Saturday, April 30, 2011

امبراطورية الكردية

2 comments:

  1. للبنة الأولى من هذه الدولة كانت على يد الرجل الواعظ والناصح ديوك (1) عندما كان مقصداً لجميع الناس من مختلف القبائل الميدية لحل مشاكلهم الاجتماعية و الاقتصادية وغيرها مما حد بالقبائل أن تتفق على أن يكون عليها الرئيس و منذئذ بدأ الرجل بتوحيدها معاً ضمن بقعة أرض واحدة وواسعة تعيش عليها القبائل الكردية التالية : (بوسيون آريزانتو بارتاكتي بوديون موغ ميتاني ) وذلك من سنة (727 675) ق . م أي فترة حكم دياكو أو ديوك أحياناً . أهم الملوك : بعد دياكو تسلم فرائورتا الحكم في البلاد واستمر حتى 653 ق . م ولكن الدولة التي لم تتحمل أطماع دول الجوار ( القوى السياسية ) كالسيتيين (أسكيثيين) وكذلك أطماع الآشوريين وهجماتهم المتكررة فقد تمكن الآشوريون من القضاء على الملك الأول دياكو بخديعة عندما دعوه إلى وليمة وقتلوه فيها فأصبحت الدولة ضعيفة فتعرضت إلى احتلال السيتيين ولم يتمكن فرائورتا من الوقوف في وجههم فانتهت الدولة بينما الطفل كياأخسار الذي نستطيع القول عنه إنه كان مشاكساً ولا يهاب من أقرانه الأطفال وكان ترعرعه قائماً على حب الانتقام من الدخلاء وخاصة الآشوريين الذين اغتالوا جده دياكو وعندما أصبح شاباً نجح في تجميع الشباب حوله وكذلك بعض القبائل مستفيداً من الوضع المذري الذي وقع فيه السيتيون (الاسكثيون) بعد أن أصبحت دولتهم مترامية الأطراف ولا يقوون على إدارتها عندما امتدت حتى فلسطين فثار الشعوب في وجههم استفاد كياأخسار من هذا وأعلن ثورته عليهم ثم حرر بلاده منهم وقادها حتى 585 ق . م وفي حياته كان الحدثان الكبيران : الأول حربه مع الآشوريين والنصر العظيم الذي توصل إليه عندما تحالف مع البابليين ضد هم وأوجد مع البابليين علاقات طيبة جداً إذ يذكر التاريخ إن نبوخذ نصر ابن نابوبلاصر البابلي تزوج من ابنة الملك الميدي المدعوة أميتسا (أوميد) عندما كان يزور البلاد مع والده وقد أحبها حباً جماً ثم تزوجها وبعدها أقام لها حدائق بابل المعلقة عندما وجد أن طبيعة بابل لا تتناسب و أوميد لأن بلادها ميديا جميلة كحديقة فأراد لها التعويض ثم كان بين البلدين اتفاقيات سياسية وخاصة في وجه الدولة العظمى الطامعة بما حولها والمهددة لها باستمرار ألا وهي الدولة الآشورية التي ضاقت بها شعوب (2) المنطقة ذرعاً إلى درجة عدم تحملها وتحمل أعمالها التي نستطيع أن نقول عنها عندما نقرأ المصادر التاريخية بأنها كانت وحشية جداً فبات من المفيد لكل الشعوب التخلص منها لذا اتفقت الدولتان الميدية والبابلية على شن هجوم كاسح ضدها فكان على الميديين أن يهاجموا نينوى العاصمة من الأعلى والتقدم نحو ها وعلى البابليين الهجوم من الأسفل وعلى أن تكون الغنائم للبابليين بينما الإدارة السياسية للميديين فكان لهما ذلك بعد حرب ضروس إذ سقطت نينوى في شهر نوروز (آذار) 612 ق . م ومنذ ذلك اليوم فالكثير من الشعوب تحتفل كعيد قومي بذلك التاريخ.

    ReplyDelete